عرفت الانظمة التربوية تطورات هامة فيما يخص البيداغوجيا الموظفة اثناء العملية التعليمية التعلمية، فاضحت تتصف بتسميات من قبيل البيداغوجيا القديمة والبيداغوجيا الحديثة، وبغية رصد هذا التطور ومالاته اثرنا وضع هذا الموضوع لتحديد الفوارق بينهما من خلال معالجة كل منهما لعناصر ومكونات العملية التعلمية التعليمية ، وذلك وفقا لما جاء في سلسلة التكوين التربوي لمجموعة من المؤلفين.
نظرت البيداغوجيا التقليدية الى العناصر الثلاث (الاهداف والمدرس والمتعلم) بطرق تجلت في غياب تحديد واضح ودقيق لعنصر الاهداف، اما المدرس، فهو كل شيء بكونه مصدر المعرفة، وموجها للتلاميذ زالمشرف على تقويمهم.، اما المتعلم فاعتبرته عنصرا سلبيا قاصر ومنفعل فقط، يتلقى التعلمات ثم يحفظها ويستظهرها.
أما البيداغوجيا الحديثة فقد جعلت من الاهداف عنصر اساسي يوجه سيرورة العملية التعليمية، كما يفيد في الوقوف على مدى استجابة المتعلمين لما قدم لهم في مختلف الدروس، وبالنسبة للمدرس فقد حددت له ادوار لاتتجاوز توجيه المتعلمين عند الضرورة وتهيئ فرص العمل والانتاج.
أما المتعلم، فاعتبرته عنصر ايجابي، ودينامي، وهو جوهر العملية التعليمية ومحورها، وانطلاقا منه تتحدد باقي العناصر بصورة عملية انه تواق دائما الى العمل والانتاج.
إرسال تعليق